انها 06:26 صباحا ..
أنا الان في السيارة الان مع والدي متجهين الى جامعتي... الجو خارجا بارد جدا كما احب وابي هاديء للغاية داخلا (من حسن حظي انه ليس من النوع الثرثار وهذا مايتيح لي دقائق استرخاء صباحية رائعة )..
مررنا منذ لحظات على ثانويتي القديمة .. ولسبب ما عاد الى ذهني موقف وقع لي قبل اربع سنوات من الان ..
استاذة اللغة العربية تعنفني كون موضوع التعبير الذي كتبته خارج نهائيا عن الذي طلبت ان نكتب فيه ..
ورأت ان ذلك تمرد عن أمرها ..
رمت الورقة امامي وقالت :
هذا ليس مكانا لتكتبي في مكبوتاتك وان اردت التفنن والابداع اكتبي كتابا ودعينا نسمع عنك لما تنتقلين للجامعة لا ان تكوني متل الباقي ذهبوا فلم نسمع عنهم شيئا..الخ
حسنا كانت هذه بهدلة محترمة ..ربما قد تتوقعون مالذي حدث لاحقا ..
نعم بالضبط، محسوبتكم اخذت قرار حاسم بأنها ستتحدى استاذتها وتكتب كتابا وترسل بنسخة موقعة لها لتثبت جدارتها وامكانياتها وانها ألفت بدل موضوع تعبير كتابا كاملا عوضا عنه..
الان وانا ارى الكم الهائل من الطلبات على الكتاب .. والاهتمام الضخم لاصدقائي واهلي ومعارفي لاجل الحصول على نسخة موقعة مني بأي ثمن .. ارى ان الطبعة الاولى تكاد تنفذ بعد اقل من اسبوعين على اطلاق الكتاب ...الخ
ابتسم ابتسامة نصر .. ابتسامة "اجل كسبت التحدي وربحت الرهان" ..
لم ارسل لاستاذتي المبجلة نسخة من الكتاب بعد لايزال هذا باكرا .. لان الضجة التي سأحدثها لم تبدأ بعد .. لكنني بكل فخر الان اقول :
اجل لقد فعلتها
رسالة بسيطة من فتاة اكثر بساطة ..
ارجوكم لا تكونوا ضحايا لأناس فاشلين .. لا تنصتوا لاراءهم فيكم فالرأي الوحيد المهم هو رأيك انت شخصيا بك ..
اعتبروا كل بهدلة او استهزاء او سخرية دفعة وحافز لتحققوا ماتريدون بدلا عن لعب دور الضحية والسماح للحمقى بتدميركم ..
التعليم الاكاديمي الفاشل، المرضى النفسيون من يقال عنهم اساتذة ومربوا اجيال، الشباب اليائس، اصدقاءك الكسالى، جاركم العاطل عن العمل ..الخ كلهم مصدر رهيب للسلبيات واليأس والسلبيات . تجاهلهم ابتعد عنهم اركض بعيدا وانعزل بأفكارك واحلامك مهما كانت بسيطة ..والاهم اثبت لهم انك قدها .. انك تستطيع ..
رميسة قرقاح
بالتوفيق
ردحذف