ستون يوما تفصلك عن الامتحان الذي طالما انتظرته وقمت بكل مابوسعك لتكون جاهزا له على أكمل وجه ..سهرت درست تعبت دخلت دروسا خصوصية،اشتريت حوليات وتدربت على كل تمرين تجده امامك ...الخ
كل هذا مهم جدا لكن الاهم هو كيفية استغلال الايام الستين الباقية بذكاء وحكمة .. هذا ماسنجيب عليه معا الان :
1لا تترك الفيسبوك ابدا :
اتذكر انني قمت بإلغاء الفيسبوك تماما ايام الباكالوريا الخاصة بي، ابشرك أن هذا لم ينجح ابدا، فقد كان بالي مشغولا به، كنت افتحه بين الحين والاخر، اتجسس من المتصفح بعد ان حذفت التطبيق، افتح الماسنحر خلسة لاتفقد رسائل الاصدقاء ..الخ
لذا وحسب ماتعلمته في كلية التمريض ان توقف المدمن عن التدخين دفعة واحدة سيدمر رئتيه بالسرطانات ..فالحل الامثل هو التدرج، والامر نفسه بالنسبة لك، فقط خفف من استعمال الفيسبوك، خصص له نصف ساعة صباحا و ساعة ليلا .. سيفي هذا بالغرض تماما.
2ادرس على مصادرك القديمة:
وقعت في هذا الفخ في الباكالوريا الاولى لي، ومع انني احرزت معدلا جيدا جدا بها الا اني كنت استطيع تحقيق الامتياز لو لم اشتت نفسي بكتب وحوليات وملخصات جديدة علي تماما بدلا عن تلك التي درست بها طوال العام الدراسي وتعود عليها عقلي الباطن، لذا لا تقع في هذا الفخ، وترغب في جمع اكبر عدد من المصادر الجديدة فهذا لن يجعلك تستفيد اي معلومة من المصادر الجديدة وستنسى كل ما بالقديمة .
3 الغربلة تايم :
جميعنا لدينا ذلك الصديق الذي يعاني من فوبيا الامتحانات، والتوتر والقلق الزائدين، الذي ينشر طاقته السلبية في اي مكان، بالمقابل لا انسى ذاك الصديق الذي لايمكن ان يجيبك عن سؤال"كيف هي الدراسة؟" الا ب"ماقريتش، ماحفظتش، ماجاوبتش، ماخدمتش" في حين يكون عكس ذلك تماما، واكيد الصديق الذي لاعلاقة له بالدراسة والتعب والسهر والنجاح والطموح، كل هذه العينات من الاصدقاء اخر ماتريده هو ان تحتك بهم في هذه الفترة الحساسة التي سيبنى عليها مستقبلك ككل لاحقا.
4 ابتعد عن الحب مؤقتا:
مزاجك مهم جدا جدا هذه الفترة ونفسيتك عليها مايكفي من ضغوطات دراسية، فتجنب المشاكل العاطفية، كن انانيا ووضح لاصدقاءك او من تحب انك تحتاج للابتعاد لاجل مستقبلك وعبر لهم عن رغبتك في دعمهم وتفهمهم لك، مجرد 60 يوم وبعدها لك كامل الحرية في حياتك الشخصية، بالنهاية النجاح يستحق التضحية اليس كذلك ؟
5 نظرية الدروس الخاصة:
كنت ولازلت ضد الدروس الخاصة مع انني كنت ارتادها ايام تحضيرات الباكالوريا، بالاخص في المواد الاساسية، لكن هناك امر تمنيت لو ان احدا ما نصحني به واخبرني ان اتوقف عن الدروس الخصوصية واكتفي بهذا القدر من المعلومات واعتمد كليا على نفسي، عوضا عن تضييع الساعات ذهابا وايابا الى هذه الدروس والتي سينخفض معدل الاستيعاب والاستفادة منها كلما اقترب وقت الامتحان، عن تجربة احدثك.
6 ريلاكس لا داعي للجزع :
الان وانا على اعتاب التخرج من كلية التمريض وبحوزتي شهادتا بالكالوريا بمعدل جيد وجيد جدا، وبعد كل ما مررت به من تحديات دراسية، استطيع اخبارك ان الباكالوريا ماهي الا قبض من قيض مما ينتظرك مستقبلا، لا بل هي اسهل وابسط بكثير جدا مما تتخيل، لاتدع الاهل او الاعلام او اي كان يضخم لك الفكرة في رأسك بحيث ترعبك، فقط حفنة ثقة بالنفس مع ماتملكه من معلومات ستفي بالغرض تماما.
حسنا اظن ان هذه الافكار ستجدي نفعا معك بما انها اجدت نفعا معي من قبل، طالما انك ستطبقها، بالنهاية فالافكار دون تطبيق مجرد اوهام كما يقول روبن شارما، ختاما لاتنسى توليفة الامتياز: توكل عميق على الله مع ثقة بقدراتك ومعلوماتك وتكون جاهزا لتحقق امتيازا سيضرب اساتذتك وعائلتك به وبك المثل الى الابد ياصديق.
تعليقات
إرسال تعليق