ربما انت تعتصر الما لذلك ياصديق، تصلي يوما وتمتنع عشرة، تتوعد ان هذه المرة الفاصلة وانك لن تنقطع عن صلاتك مرة اخرى طوال حياتك، لكنك لا تلبث يوما يومين اكثر من ذلك او اقل لتنتكس مجددا وتترك صلاتك مجددا، هذه المرة مع حسرة اكبر وندم اكثر وخذلان واحباط اعمق واطول ..
اعلم ياصديق، ببساطة فقد عشت هذا الشعور الشنيع مرارا قبل ست سنوات من الان، لما لم اكن ملتزمة بالصلاة وكنت ضعيفة لاسرق خمس دقائق خمس مرات في اليوم لاصلي..
لن اطيل شرح هذه المشاعر لانه حان وقت التخلص منها، هذه المرة ليس لمجرد يوم او اسبوع او شهر بل الى الابد، الى الابد و مدى الحياة ياصديق ..
1كل صلاة بمفردها:
اتذكر ان اكبر عائق امام مداومتي على الصلاة كان انني اجمع الصلوات معا، احيانا اجمع كل صلوات اليوم لاصليها اخر اليل دفعة واحدة دون خشوع طبعا، بل اغلب الوقت انام دون ان اصلي وابقي الباقي على الشيطان الذي يجعلها بداية انقطاع جديد عن الصلاة..لذا كااااافح وقاتل وجاهد كي تصلي كل صلاة في وقتها ولا تجمعها مع غيرها مهما كان ..
2 قم فورا:
ما ان تسمع الاذان، قم فورا للصلاة لا تدع فكرة لعقلك بالمماطلة ولا قلبك للتهرب، لان تأخير خمس دقائق سيصبح نصف ساعة فساعة فعشر ساعات، اذن فالحل الامثل هو ان ترمي ايااااا ماكان في يدك وتهرع فورا للسجادة بمجرد سماعك الاذان..
3 استعن بأحدهم:
ان كان ثلاثة من اصدقاءك لصوص ستكون اللص الرابع، وان كان خمسة منهم يدخنون ستكون المدخن السادس، واحزر ماذا؟؟ لو كان صديقان لك مصليان مداومان، ستكون المصلي المداوم الثالث، اذن ببساطة غير اصدقاءك الى اخرين مصلين يذكرونك بالصلاة في الوقت، ويجرونك جرا للمسجد ويوقظونك للفجر صباحا، لا اتذكر خطوة افضل من هذه ساعدتني على الالتزام طوال الست سنوات الماضية ..
4هرمونات عقلك الماكرة:
تذكر دوما انك لست بمفردك في المعركة، معركة الالتزام بصلاتك فالشيطان ضدك، واصدقاء السوء ضدك، وحتى عقلك وهرمونات جسدك ضدك، تعمل على امتاعك بتلك الدردشة مع تنك سمعت الاذان ثم تدعوك لمشاهدة الفيلم الذي يبدو ساحرا ثم تأخذ بيدك للمطبخ لان كعكة شهية تنتظرك وتواصل التهرب من صلاتك تتبع متعة قصيرة المدى لتستيقظ منها على تراكم كل صلاوتك دون اداءها يعقبها الم جامح وندم عظيم، الامر هنا متعلق بك انت، اما اتباع متعة سريعة يتبعها الم طويل فضيع، او الم خفيف لمقاطعة ماتقوم به يعقبه متعة لن تزول ابدا ؟؟؟
يكفي هذا الان ياصديق، كل ماقلته فوق مجرد هراء لو لم ترغب بصدق وحزم المداومة على صلاتك ان تعزم على الالتزام لتدخل المرحلة المقبلة وهي دعوة الاخرين للاتزام بالصلاة و مشاركة تجربتك معهم، اظنه فعلا حان وقت العودة ياصديق، ومن ثم سحب الاخرين بشدة او برفق للعودة ايضا ..
تعليقات
إرسال تعليق